بابُ الْمُضْطَرِّ
**********
وَمَنِ
اضْطُرَّ فِيْ مَخْمَصَةٍ، فَلَمْ يَجِدْ إِلاَّ مُحَرَّمًا، فَلَهُ أَنْ يَأْكُلَ
مِنْهُ مَا يَسُدُّ رَمَقَهُ.
وَإِنْ
وَجَدَ مُتَّفَقًا عَلى تَحْرِيْمِهِ ومُخْتَلَفًا فِيْهِ، أَكَلَ مِنَ
الْمُخْتَلَفِ فِيْهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ إِلاَّ طَعَامًا لِغَيْرِهِ، بِهِ
مِثْلُ ضَرُوْرَتِهِ، لَمْ يُبَحْ لَهُ أَخْذُهُ.
وَإِنْ
كَانَ مُسْتَغْنِيًا عَنْهُ، أَخَذَهُ مِنْهُ بِثَمَنِهِ، فَإِنْ مَنَعَهُ مِنْهُ،
أَخَذَهُ قَهْرًا، وَضَمِنَهُ لَهُ مَتَى قَدِرَ، فَإِنْ قُتِلَ الْمَضْطَرُّ،
فَهُوَ شَهِيْدٌ، وَعَلى قَاتِلِهِ ضَمَانُهُ، وَإِنْ قُتِلَ الْمَانِعُ، فَلا
ضَمَانَ فِيْهِ.
وَلا
يُبَاحُ التَّدَاوِيْ بِمُحَرَّمٍ، وَلا شُرْبُ الخَمْرِ مِنْ عَطَشٍ، وَيُبَاحُ
دَفْعُ الغُصَّةِ بِهَا، إِذا لَمْ يَجِدْ مَائِعًا غَيْرَهَا.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «بابُ
الْمُضْطَرِّ»؛ أي: متى يحل للإنسان أكل الميتة؟ إذا وصل إلى حد الضرورة، ولم
يجد غير الميتة، فإنه يأكل منها ما يبقي عليه حياته، هذه رخصة من الله عز وجل: ﴿فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَيۡرَ
بَاغٖ وَلَا عَادٖ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِۚ﴾ [البقرة: 173].
قوله رحمه الله: «وَمَنِ
اضْطُرَّ فِيْ مَخْمَصَةٍ»؛ أي: شدة جوع.
الصفحة 1 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد