بَابُ كَفَّارَةِ الْيَمِيْنِ
**********
وَكَفَّارَتُهَا: ﴿إِطۡعَامُ عَشَرَةِ
مَسَٰكِينَ مِنۡ أَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُونَ أَهۡلِيكُمۡ أَوۡ كِسۡوَتُهُمۡ أَوۡ
تَحۡرِيرُ رَقَبَةٖۖ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖۚ﴾ [المائدة: 89].
وَهُوَ
مُخَيَّرٌ بَيْنَ تَقْدِيْمِ الْكَفَّارَةِ عَلَى الْحِنْثِ وَتَأْخِيْرِهَا
عَنْهُ؛ لِقَوْلِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِيْنٍ
فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِيْنِهِ وَلْيَأْتِ
الَّذِيْ هُوَ خَيْرٌ»، ورُوي: «فَلْيَأْتِ الَّذِيْ هُوَ خَيْرٌ وَلْيُكَفِّرْ
عَنْ يَمِيْنِهِ» ([1]).
وَيُجْزِئُهُ
فِي الْكِسْوَةِ مَا تَجُوْزُ الصَّلاةُ فِيْهِ، لِلرَّجُلِ ثَوْبٌ،
وَلِلْمَرْأَةِ دِرْعٌ وَخِمَارٌ.
وَيُجْزِئُهُ
أَنْ يُطْعِمَ خَمْسَةَ مَسَاكِيْنَ، وَيَكْسُوَ خَمْسَةً، لَوْ أَعْتَقَ نِصْفَ
رَقَبَةٍ أَوْ أَطْعَمَ خَمْسَةً، أَوْ كَسَاهُمْ، أَوْ أَعْتَقَ نِصْفَ
عَبْدَيْنِ، لَمْ يُجْزِئْهُ.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «بَابُ كَفَّارَةِ الْيَمِيْنِ»، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغۡوِ فِيٓ أَيۡمَٰنِكُمۡ﴾ [المائدة: 89]، لغو اليمين: هو ما يجري على اللسان من غير قصد: «كلا والله»، و«بلى والله»، وما أشبه ذلك،
الصفحة 1 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد