بَابُ الْهِبَةِ
**********
وَهِيَ:
تَمْلِيْكُ الْمَالِ فِي الْحَيَاةِ بِغَيْرِ عِوَضٍ، وَتَصِحُّ بِالإِيْجَابِ
وَالْقَبُوْلِ، وَالْعَطِيَّةِ الْمُقْتَرِنَةِ بِمَا يَدُلُّ عَلَيْهَا،
وَتَلْزَمُ بِالْقَبْضِ، وَلا يَجُوْزُ الرُّجُوْعُ فِيهَا إِلاَّ لِلْوَالِدِ؛
لِقَوْلِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَحِلُّ لأَحَدٍ يُعْطِيْ
عَطِيَّةً فَيَرْجِعُ فِيهَا، إِلاَّ الْوَالِدَ فِيمَا يُعْطِيْ وَلَدَهُ» ([1]).
وَالْمَشْرُوْعُ
فِي عَطِيَّةِ الأَوْلادِ التَّسْوِيَّةُ بَيْنَهُمْ عَلَى قَدْرِ مِيْرَاثِهِمْ،
لِقَوْلِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوْا اللهَ وَاعْدِلُوْا
بَيْنَ أَوْلادِكُمْ» ([2]).
وَإِذَا
قَالَ لِرَجُلٍ: أَعْمَرْتُكَ دَارِيْ، أَوْ: هِيَ لَكَ عُمُرَكَ، فَهِيَ لَهُ
وَلِوَرَثَتِهِ مِنْ بَعْدِه، وَإِنْ قَالَ: سُكْنَاهَا لَكَ عُمُرَكَ، فَلَهُ
أَخْذُهَا مَتَى شَاءَ.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «بَابُ الْهِبَةِ»، الهبة هي: التبرع بشيء من ماله للموهوب له، «هبة، وهدية» بمعنى واحد، وقال صلى الله عليه وسلم: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا» ([3])، فالهبة والهدية سبب للمحبة بين الناس.
([1]) أخرجه أبو داود رقم (3539)، والترمذي رقم (1299)، وابن ماجه رقم (2377)، والنسائي رقم (6485).
الصفحة 1 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد