بابُ نَفَقَةِ الأَقَارِبِ وَالْمَمَالِيْكِ
**********
وَعَلى
الإِنْسَانِ نَفَقَةُ وَالِدَيْهِ وَإِنْ عَلَوْا، وَأَوْلادِهِ وَإِنْ سَفَلُوْا،
وَمَنْ يَرِثُهُ بِفَرْضٍ أَوْ تَعْصِيْبٍ، إِذَا كَانُوْا فُقَرَاءَ، وَلَهُ مَا
يُنْفِقُ عَلَيْهِمْ.
وَإِنْ
كَانَ لِلْفَقِيْرِ وَارِثَانِ فَأَكْثَرَ، فَنَفَقَتُهُ عَلَيْهِمْ عَلى قَدْرِ
مِيْرَاثِهِمْ، إِلاَّ مَنْ لَهُ أَبٌ فَإِنَّ نَفَقَتَهُ عَلى أَبِيْهِ خَاصَّة،
وَعَلى مُلاكِ الْمَمْلُوْكِيْنَ الإِنْفَاقُ عَلَيْهِمْ، وَمَا يَحْتَاجُوْنَ
إِلَيْهِ مِنْ مُؤْنَةٍ وَكِسْوَةٍ فَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوْا، أُجْبِرُوْا عَلى
بَيْعِهِمْ، إِذَا طَلَبُوْا ذلِكَ.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «بابُ نَفَقَةِ
الأَقَارِبِ وَالْمَمَالِيْكِ»، هذا كتاب النفقات الواجبة، ترتيبها:
الأقارب: أقارب الشخص الذين يجب عليه أن ينفق عليهم، والمماليك - جمع
مملوك، وهو الرقيق - ونفقة الدواب.
قوله رحمه الله: «وَعَلى
الإِنْسَانِ نَفَقَةُ وَالِدَيْهِ وَإِنْ عَلَوْا»، على الولد النفقة على
والديه - وإن علوا - كالأجداد وأجداد الأجداد؛ لأنهم يقال لهم: الوالدان - الأب
والأم، الجد والجدة - فينفق عليهم؛ لأنه أحد عمودي النسب، وكل من عمودي النسب ينفق
على الآخر، فالأب ينفق على ولديه والولد ينفق على والده.
قوله رحمه الله: «وَأَوْلادِهِ
وَإِنْ سَفَلُوْا»، على الرجل النفقة على أولاده وإن سفلوا - أي: نزلوا - كابن
الابن، وهكذا.
الصفحة 1 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد