×
شرح عمدة الفقه الجزء الثاني

فَصْلٌ فِيْ آدَابِ الجِمَاعِ

**********

وَيُسْتَحَبُّ التَّسَتُّرُ عِنْدَ الجِمَاعِ، وَأَنْ يَقُوْلَ مَا رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذا أَتىَ أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ اللهِ، اللهُمَّ جَنِّبْنَا الشّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، فَقُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ، لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطُانُ أَبَدَا» ([1]).

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ التَّسَتُّرُ عِنْدَ الجِمَاعِ»، يستر أحدهما نفسه عن الآخر، ولا يجامعها وهما متعريان كالعاهرين؛ كما جاء في الحديث، بل يكون متسترًا، ولا يبدي إلا ما دعت الحاجة إلى إبدائه.

قوله رحمه الله: «وَأَنْ يَقُوْلَ مَا رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذا أَتىَ أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ اللهِ، اللهُمَّ جَنِّبْنَا الشّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، فَقُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ، لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطُانُ أَبَدَا»»، يستحب له أن يقول هذا الدعاء عندما يريد الجماع، يقول: «بِسْمِ اللهِ، اللهُمَّ جَنِّبْنَا الشّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا»، فإنه إن ولد له ولد، لم يضره الشيطان، هذا الذكر الذي يقال عند الجماع.

**********


الشرح

([1])  أخرجه البخاري رقم (5165)، ومسلم رقم (1434).