بابُ مَنْ تُرَدُّ شَهادَتُهُ
**********
لا
تُقْبَلُ شَهَادَةُ صَبِيٍّ، وَلا زَائِلِ العَقْلِ، وَلا أَخْرَسَ، وَلا كَافِرٍ،
وَلا فَاسِقٍ، وَلا مَجْهُوْلِ الحَالِ، وَلا جَارٍّ إِلى نَفْسِهِ نَفْعًا، وَلا
دَافِعٍ عَنْهَا شَرًّا.
وَلا
شَهَادَةُ وَالِدٍ وَإِنْ عَلا لِوَلَدِهِ، وَلا وَلَدٍ لِوَالِدِهِ، وَلا سَيِّدٍ
لِعَبْدِهِ وَلا مُكَاتِبِهِ، وَلا شَهَادَتُهُمَا لَهُ، وَلا أَحَدِ
الزَّوْجَيْنِ لِصَاحِبِهِ.
وَلا
شَهَادَةُ الوَصِيِّ فِيْمَا هُوَ وَصِيٌّ فِيْهِ، وَلا الوَكِيْلِ فِيْمَا هُوَ
وَكِيْلٌ فِيْهِ، وَلا الشَّرِيْكِ فِيْمَا هُوَ شَرِيْكٌ فِيْهِ، وَلا العَدُوِّ
عَلى عَدُوِّهِ، وَلا مَعْرُوْفٍ بِكَثْرَةِ الغَلَطِ وَالغَفْلَةِ، وَلا مَنْ لا
مُرُوْءَةَ لَهُ، كَالمَسْخَرَةِ، وَكَاشِفِ عَوْرَتِهِ لِلنَّاظِرِيْنَ فِيْ
حَمَّامٍ أَوْ غَيْرِهِ.
وَمَنْ
شَهِدَ بِشَهَادَةٍ يُتَّهَمُ فِيْ بَعْضِهَا، رُدَّتْ كُلُّهَا.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «بابُ مَنْ
تُرَدُّ شَهادَتُهُ»، عدم قبول الشهادة له أسباب نبينها في هذا الباب.
قوله رحمه الله: «لا تُقْبَلُ
شَهَادَةُ صَبِيٍّ»، لا تقبل شهادة من لا عقل له، كالصبي الذي لم يبلغ؛ لأنه
قد يستعجل، ولم يتم عقله، ولا تقبل شهادة من دون البلوغ لحد الزنا.
الصفحة 1 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد