بابُ اليَمِيْنِ فِي الدَّعَاوى
**********
اليَمِيْنُ
الْمَشْرُوْعَةُ فِي الحُقُوْقِ، هِيَ اليَمِيْنُ بِاللهِ تَعَالى، سَوَاءٌ كَانَ
الحَالِفُ مُسْلِمًا، أَوْ كَافِرًا.
وَيَجُوْزُ
القَضَاءُ فِيْ الأَمْوَالِ وَأَشْبَاهِهَا بِشَاهِدٍ وَيَمِيْنٍ؛ لأَِنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِشَاهِدٍ وَيَمِيْنٍ ([1]).
وَالأَيْمَانُ
كُلُّهَا عَلى البَتِّ، إِلاَّ اليَمِيْنُ عَلى نَفْيِ فِعْلِ غَيْرِهِ،
فَإِنَّهَا عَلى نَفْيِ العِلْمِ.
وَإِذَا
كَانَ لِلْمَيِّتِ أَوِ الْمُفْلِسِ حَقٌّ بِشَاهِدٍ، فَحَلَفَ الْمُفْلِسُ، أَوْ
وَرَثَةُ الْمَيِّتِ مَعَهُ ثَبَتَ، وَإِنْ لَمْ يَحْلِفُوْا، فَبَذَلَ
الغُرَمَاءُ اليَمِيْنَ لَمْ يُسْتَحْلَفُوْا.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «بابُ اليَمِيْنِ فِي الدَّعَاوى»، اليمين: الحلف، البينة على المدعي، واليمين على من أنكر قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: «لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ، لاَدَّعَى نَاسٌ دِمَاءَ رِجَالٍ وَأَمْوَالَهُمْ، وَلَكِنَّ الْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ» ([2]).
([1]) أخرجه مسلم رقم (1712).
الصفحة 1 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد