قوله
رحمه الله: «وَإِنْ
خَافَ الرَّجُلُ نُشُوْزَ امْرَأَتِهِ، وَعَظَهَا»، هذا في الآية: ﴿وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ
نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ﴾ [النساء: 34]، بدأ بالموعظة والتخويف بالله عز وجل.
قوله رحمه الله: «فَإِنْ
أَظْهَرَتْ نُشُوْزًا، هَجَرَهَا فِيْ المَضْجَعِ»، وإذا لم يفد فيها الضرب،
يهجرها في المضجع، ينام معها، لكن ما يلتفت إليها؛ هجرًا لها؛ حتى ترتدع: ﴿وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِي ٱلۡمَضَاجِعِ﴾ [النساء: 34].
قوله رحمه الله: «فَإِنْ لَمْ
يَرْدَعْهَا ذلِكَ، فَلَهُ أَنْ يَضْرِبَهَا ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ»،
المبرح هو الذي يجرح الجلد، أو يكسر العظم، وغير مبرح غير المضر.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ خِيْفَ
الشِّقَاقُ بَيْنَهُمَا، بَعَثَ الحَاكِمُ حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ
أَهْلِهَا، مَأْمُوْنَيْنِ، يَجْمَعَانِ إِنْ رَأَيَا وَيُفَرِّقَانِ، فَمَا
فَعَلا مِنْ ذلِكَ لَزِمَهُمَا»: ﴿وَإِنۡ
خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَيۡنِهِمَا﴾ [النساء: 35]؛ أي: بين الزوجين، كل واحد منهم نشز عن
الآخر، ﴿فَٱبۡعَثُواْ
حَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصۡلَٰحٗا﴾ [النساء: 35]؛ أي:
الحكمان ﴿يُوَفِّقِ ٱللَّهُ
بَيۡنَهُمَآۗ﴾ [النساء: 35]، فما رآه الحكمان ينفذ؛ لأنهما بمثابة
القاضي، فإذا رأيا أن اجتماعهما والإصلاح بينهما أحسن، فعلا ذلك، وإن رأيا أن فراق
بعضهم بعضًا أحسن من الجمع، فعلا ذلك.
**********
الصفحة 2 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد