قوله رحمه الله: «وَهُوَ
خَمْسُوْنَ ذِرَاعًا مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، إِنْ كَانَتْ عَادِيَةً»؛ أي: بئرًا
معطلة من قديم، ولا جاءها أحد، ولا يدري من هي له، فجاء، وحفرها، حتى ظهر الماء
فيها، هذه تسمى عادية؛ نسبة إلى قوم عاد؛ أي: إنها قديمة، هلك أهلها، وأما إذا حفر
فيها بئرًا بديئًا، هو الذي حفره، فهذه تسمى بئرًا بديئًا، أو بديعًا، فلها حريم
حولها؛ خمسون ذراعًا للعادية؛ أي: للبئر القديمة الدارسة، ونصفها للبديء.
قوله رحمه الله: «وَحَرِيْمُ
الْبِئْرِ الْبَدِيْءِ خَمْسَةٌ وَعِشْرُوْنَ ذِرَاعًا»؛ أي: نصف العادي،
والبديء الذي حفره هو، وابتدأه، جاء إلى أرض بيضاء، وحفر فيها بئرًا، ووصل إلى
الماء، فله حريمها خمسة وعشرون ذراعًا من كل جانب.
**********
الصفحة 3 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد