قوله رحمه الله: «وَلا
يَتَصَرَّفَ فِيْهِ»؛ أي: في اللقطة.
قوله رحمه الله: «حَتَّى
يَعْرِفَ وِعَاءَهُ، وَوِكَاءَهُ وَصِفَتَهُ، فَمَتَى جَاءَ طَالِبُهُ،
فَوَصَفَهُ، دَفَعَهُ إِلَيْهِ أَوْ مِثْلَهُ إِنْ كَانَ قَدْ هَلَكَ»، فمتى
جاء صاحبه، وذكر الصفات المطابقة، فإنه يدفعه إليه، إن كان موجودًا، أو مثله، إن
كان قد هلك، أو استهلك؛ لأن هناك أشياء تتلف.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ كَانَ
حَيَوَانًا يَحْتَاجُ إِلىَ مُؤنَةٍ، أَوْ شَيْئًا يَخْشَى تَلَفَهُ، فَلَهُ
أَكْلُهُ قَبْلَ التَّعْرِيْفِ، أَوْ بَيْعُهُ، ثُمَّ يُعَرِّفُهُ؛ لِمَا رَوَى
زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُوْلُ اللهِ عَنْ لُقَطَةِ
الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، فَقَالَ: «اعْرِفْ وِكَاءَهَا وَعِفَاصَهَا ثُمَّ عَرِّفْهَا
سَنَةً، فَإِنْ جَاءَ طَالِبُهَا يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ، فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ».
وَسَأَلَهُ عَنِ الشَّاةِ، فَقَالَ: «خُذْهَا
فَإِنَّمَا هِيَ لَكَ، أَوْ لأَخِيْكَ، أَوْ لِلذِّئْبِ»»، إن كان حيوانًا
يؤكل؛ مثل الأغنام، أو كالضائعة في البر، ويخشى عليها من الذئب أو الناس، فإنه
يثمنها، ويعرف قيمتها، فإذا جاء صاحبها، وسأل عنها، وذكر صفاتها، يدفع له قيمتها،
فإن استهلكه هو، عليه القيمة، وإن كان منا يريده، يبيعه، ويحتفظ بثمنه.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ
هَلَكَتِ الُّلقَطَةُ فِيْ حَوْلِ التَّعْرِيْفِ مِنْ غَيْرِ تَعَدٍّ، فَلا
ضَمَانَ فِيْهَا» إذا هلكت من غير تعدٍّ أو إهمال من الملتقط، لم يلزمه شيء؛
لأنه لم يتعد عليها.
**********
الصفحة 6 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد