×
شرح عمدة الفقه الجزء الثاني

قوله رحمه الله: «وَتُسَمَّى: الْمُشَرَّكَةَ وَالْحِمَارِيَّةَ»؛ لأن الإخوة لأب قالوا للمفتي الذي أفتى بسقوطهم: هب أن أبانا كان حمارًا، أليست أمنا واحدة؟! كيف كلنا من أم واحدة، وهؤلاء يرثون، ونحن لا نرث؟ الأب ما نفعنا، ما ضرنا، هب أن أبانا كان حمارًا، وتُسمى بالحجرية؛ لأنهم قالوا: هب أن أبانا كان حجرًا، أليست أمنا واحدة؟!

قوله رحمه الله: «وَلَوْ كَانَ مَكَانَهُمْ أَخَوَاتٌ، كَانَ لَهُنَّ الثُّلُثَانِ»، فإن تجد زوجًا وأمًّا وإخوة للأم، حاز الثلثان، فاجعلهم كلهم لأمي، واجعل أباهم حجرًا في اليم.

قوله رحمه الله: «وَتُعوْلُ إِلَى عَشَرَةٍ، وَتُسَمَّى: أُمَّ الْفُرُوْخِ»؛ لكثرة عولها، والعول: هو زيادة في الأنصبة، ونقص في السهام، فإذا زادت الفروض عن أصل المسألة، يقال: عالت المسألة، وأصل الستة يعول إلى عشرة أحيانًا، وهذا منتهى عوله، وتسمى: أم الفروخ؛ لكثرة عولها؛ يعول إلى سبعة، يعول إلى تسعة، يعول إلى عشرة.

**********


الشرح