﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ﴾ [النساء: 1]، ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا ٧٠يُصۡلِحۡ
لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ
وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا ٧١﴾ [الأحزاب: 70، 71] »، هذه خطبة الحاجة، تقال عند
العقد، وهي مستحبة، وليست واجبة.
قوله رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ
إِعْلانُ النِّكَاحِ، وَالضَّرْبُ عَلَيْهِ بِالدُّفِّ لِلنِّسَاءِ»، يجب
إعلان النكاح، ولا يُكتم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ، وَاجْعَلُوهُ فِي المَسَاجِدِ، وَاضْرِبُوا
عَلَيْهِ بِالدُّفُوفِ» ([1])، هذا من إعلان
النكاح، فلا يكن النكاح سريًّا؛ لأن هذا يشبه الزنا، أما إذا أُعلن، زالت الريبة
واللبس في ذلك: «أَعْلِنُوا هَذَا
النِّكَاحَ، وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالْغِرْبَالِ» ([2])، وهو الدف.
فمن إعلان النكاح: الضرب عليه بالدف، تضربه النساء، لا الرجال؛ لأن
الرجال لا يجوز أن يضربوا الدف، هذا خاص بالنساء فيما بينهن، يجتمعن، ويرقصن،
ويضربن بالدف بينهن؛ إعلانًا للنكاح.
ومن إعلانه: الشهود أن يُشهد عليه بحضور شاهدين، هذا من إعلان
النكاح.
ومن إعلان النكاح: عمل الوليمة، كل هذا من إعلان النكاح، ومن الفرق بينه
وبين السِّفاح.
**********
([1]) أخرجه الترمذي رقم (1089).
الصفحة 9 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد