قوله
رحمه الله: «وَمَنْ
تَابَ قَبْلَ القُدْرَةِ عَلَيْهِ، سَقَطَتْ عَنْهُ حُدُوْدُ اللهِ، وَأُخِذَ
بِحُقُوْقِ الآدَمِيِّيْنَ»، من تاب منهم عن جريمته قبل أن يُقبض عليه؛ يَسقط
عنه حق الله، فلا يُقتل، ولا تقطع يده ورجله؛ لأن هذا حد من حقوق الله عز وجل،
ولكن يغرم أموال الناس التي أخذها.
قال جل وعلا: ﴿إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ
ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا
أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ
خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيٞ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ
وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ٣٣إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ
أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهِمۡۖ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٣٤﴾ [المائدة: 33، 34]،
قبل أن يلقى عليهم القبض تابوا، فيُتركون بما لله من حق، وأما بعد القدرة وإلقاء
القبض عليهم، فلا تنفعهم التوبة في إسقاط الحد في الدنيا، أما ما بينهم وبين الله،
فهذا لا ندخل فيه.
قوله رحمه الله: «إِلاَّ أَنْ
يُعْفَى لَهُ عَنْهَا».
**********
الصفحة 4 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد