×
شرح عمدة الفقه الجزء الثاني

قوله رحمه الله: «لا يُقْتَلُ حَتَّى يُسْتَتَابَ ثَلاثًا، فَإِنْ تَابَ، وَإِلاَّ قُتِلَ بِالسَّيْفِ»؛ لأن السيف أنجز.

قوله رحمه الله: «وَمَنْ جَحَدَ الله تَعَالى، أَوْ جَعَلَ لَهُ شَرِيْكًا»، هذا بيان ما تحصل به الردة، فتحصل بأشياء.

قوله رحمه الله: «وَمَنْ جَحَدَ اللهِ تَعَالى»، قال: ليس للناس إله، وليس لهم رب، والناس أحرار، والناس كذا وكذا، فهذا مرتد عن دين الإسلام.

قوله رحمه الله: «أَوْ جَعَلَ لَهُ شَرِيْكًا»، كالذي يعبد القبور والأضرحة، عرضت عليه التوبة، ولم يتب، فهذا يعتبر مرتدًا.

قوله رحمه الله: «أَوْ نِدًّا» الشريك هو الند بمعنى واحد، والند هو العديل والمثيل.

قوله رحمه الله: «وَوَلَدًا»؛ لأن الله نزه نفسه عن الولد؛ لأن الولد شبيه بالوالد، والله جل وعلا لا شبيه له، ﴿لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ [الشورى: 11]، ﴿مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٖ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ مِنۡ إِلَٰهٍۚ [المؤمنون: 91]، فنفى الله عن نفسه الولد، ونفى عن نفسه الشريك، فمن أثبت لله الولد، أو أثبت له الشريك، فهو مرتد.

قوله رحمه الله: «أو كَذَّبَ اللهَ تَعَالى»، كذب شيئًا من القرآن، كأن قال: القرآن مثل غيره يخضع للانتقاد - كما يقول بعض الصحافيين. بل القرآن كلام الله عز وجل، ما يخضع للانتقاد، وهو كلام رب العالمين معصوم.

أو كذب الله جل وعلا؛ كأن قال: ما في القرآن ما له حقيقة من الجنة والنار، وإنما هي أشياء لأجل استصلاح الناس، فهذا من باب الكذب لأجل المصلحة، وليس هناك نار، ولا جنة. فهذا مرتد عن دين الإسلام.


الشرح