محمد صلى الله عليه وسلم،
ويقول: لكنه نبي إلى العرب خاصة. هذا ما يكفي، الله جل وعلا يقول: ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ
إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ
وَٱلۡأَرۡضِۖ﴾ [الأعراف: 158]، فلا يكفي أن يقول: هو رسول لكنه إلى
العرب خاصة. بل ورسالته عامة، قال صلى الله عليه وسلم: «وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى
النَّاسِ عَامَّةً» ([1]).
قوله رحمه الله: «وَإِذَا
ارْتَدَّ الزَّوْجَانِ وَلَحِقَا بِدَارِ الحَرْبِ فَسُبِيَا، لَمْ يَجُزْ
اسْتِرْقَاقُهُمَا»، إذا ارتد الزوجان جميعًا عن الإسلام، ولحقا بدار الحرب -
أي: دار الكفار الحربية غير المسالمة والمهادنة، التي بينها وبين المسلمين حرب
معلنة - وسبوا، لم يجز استرقاقهما مثل سائر السبي؛ لأنهما ليس لهما دين، فيبادر
بقتلهما جميعًا.
قوله رحمه الله: «وَلا
اسْتِرْقَاقُ مَنْ وُلِدَ قَبْلَ رِدَّتِهِمَا»؛ لأن الولد تبع لوالديه.
قوله رحمه الله: «وَيَجُوْزُ
اسْتِرْقَاقُ سَائِرِ أَوْلادِهِمَا»، ممن جاء بعد سبيهما؛ لأنه بيد المسلمين،
وهو كافر، فيكون رقيقًا.
**********
([1]) أخرجه البخاري رقم (335)، ومسلم رقم (521).
الصفحة 6 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد