×
شرح عمدة الفقه الجزء الثاني

 ثم عذر المستضعفين ﴿إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ لَا يَسۡتَطِيعُونَ حِيلَةٗ وَلَا يَهۡتَدُونَ سَبِيلٗا ٩٨فَأُوْلَٰٓئِكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورٗا ٩٩ [النساء: 98، 99].

قوله رحمه الله: «وَلا تَنْقَطِعُ الهِجْرَةُ مَا قُوْتِلَ الكُفَّارُ»، هذا في الحديث: «لاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ، وَلاَ تَنْقَطِعُ التَّوْبَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا» ([1])، من علامات الساعة: أن الشمس تظهر من المغرب بدلاً من أن تظهر من المشرق، فإذا ظهرت الشمس من المغرب، فحينئذٍ لا يقبل إيمان الكافر، انتهى وقت التوبة.

قوله رحمه الله: «إِلاَّ مِنْ بَلَدٍ بَعْدَ فَتْحِهِ»؛ إلا من بلد استولى عليها المسلمون من بلاد الكفار، فإذا استولى عليه المسلمون، وفتحوه، صار بلدًا إسلاميًّا.

**********


الشرح

([1])  أخرجه أبو داود رقم (2479)، والنسائي رقم (8658)، وأحمد رقم (16906).