ثم عذر المستضعفين ﴿إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ
مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ لَا يَسۡتَطِيعُونَ حِيلَةٗ وَلَا يَهۡتَدُونَ
سَبِيلٗا ٩٨فَأُوْلَٰٓئِكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ
عَفُوًّا غَفُورٗا ٩٩﴾ [النساء: 98، 99].
قوله رحمه الله: «وَلا
تَنْقَطِعُ الهِجْرَةُ مَا قُوْتِلَ الكُفَّارُ»، هذا في الحديث: «لاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ حَتَّى
تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ، وَلاَ تَنْقَطِعُ التَّوْبَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ
مِنْ مَغْرِبِهَا» ([1])، من علامات الساعة:
أن الشمس تظهر من المغرب بدلاً من أن تظهر من المشرق، فإذا ظهرت الشمس من المغرب،
فحينئذٍ لا يقبل إيمان الكافر، انتهى وقت التوبة.
قوله رحمه الله: «إِلاَّ مِنْ
بَلَدٍ بَعْدَ فَتْحِهِ»؛ إلا من بلد استولى عليها المسلمون من بلاد الكفار،
فإذا استولى عليه المسلمون، وفتحوه، صار بلدًا إسلاميًّا.
**********
([1]) أخرجه أبو داود رقم (2479)، والنسائي رقم (8658)، وأحمد رقم (16906).
الصفحة 5 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد