قوله
رحمه الله: «وَالْمَجْلِسِ،
وَالْخِطَابِ»، ما يُجلس واحدًا بجانبه، والثاني أمامه، بل يجلسهم كلهم أمامه،
حتى الأمير، وحتى الملك لو جاء يخاصم، يجلسه مع الخصم، ولا يجعله يجلس بجانبه.
دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعه خصم عند شريح القاضي، فجلس أمير
المؤمنين بجنب شريح، فلما تكلم، قال: أنت عندك خصومة؟ قال: قم اجلس مع خصمك، فقام
علي رضي الله عنه، وجلس مع خصمه ([1]).
**********
([1]) أخرج هذه القصة أبو نعيم في حلية الأولياء (4/ 139).
الصفحة 5 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد