قوله
رحمه الله: «وَلا
يَحْكُمُ وَهُوَ غَضْبَانُ»؛ موانع الحكم:
أولاً: الحكم حال الغضب، لا يحكم وهو غضبان، حتى يعود إليه حلمه وتصوره، فإذا
غضب، فإنه يقوم من المجلس، ولا يحكم، إن أغضبه أحد الخصوم، أو جرح شعوره بشيء من
الكلام، فإنه لا يحكم في هذا الحال، خشية أن ينتقم لنفسه.
قوله رحمه الله: «وَلا فِي
حَالٍ يَمْنَعُ اسْتِيْفَاءَ الرَّأْي»، ولا في حال يمنع من استيفاء الرأي؛
كأن يكون في وقت حر شديد، أو يكون حاقنًا للبول، أو حابسًا للغائط، فلا يحكم حتى
يتخلى من هذه الأشياء الشواغل، فلا يحكم وهو في حال منشغل الفكر فيها، أو منشغل
الجسم ببول، أو غائط، ونحوه.
قوله رحمه الله: «وَلا
يَتَّخِذُ فِيْ مَجْلِسِ الحُكْمِ بَوَّابًا»؛ لأن البواب قد يحيف في إدخال
الخصوم عليه، فلا يتخذ بوابًا، بل يكون الباب مفتوحًا.
قوله رحمه الله: «وَيَجِبُ
عَلَيْهِ العَدْلُ بَيْنَ الخَصْمَيْنِ فِيْ الدُّخُوْلِ عَلَيْهِ»، يجب عليه
العدل بين الخصمين في لفظه، ولحظه، والدخول عليه:
- في لفظه؛ فلا يكلم واحدًا، ويترك الآخر.
- في لحظه؛ فلا ينظر إلى واحد، ويترك الآخر، بل ينظر إليهم جميعًا.
- في الدخول عليه؛ فلا يقدم واحدًا بالدخول والآخر وراء الباب، فيدخلون
جميعًا عليه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد