قوله رحمه الله: «فَإِنْ كَانَ
دَيْنًا، ذَكَرَ قَدْرَهُ وَجِنْسَهُ»؛ مثلاً: يقول: «مائة كيلو من التمر، أو من البر، من النوع الفلاني»؛ لأن التمر
أنواع، فيعين النوع الذي يدعيه.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ كَانَ
عَقَارًا، ذَكَرَ مَوْضِعَهُ وَحُدُوْدَهُ»، ذكر موضعه من الأرض، وحدوده من
الجهات الأربع، فلا بد أن يكون محددًا، ما يقول: «أدعي عليه بأرض مجملة كذا»، لا بد أن يبينها.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ كَانَ
عَيْنًا حَاضِرَةً عَيَّنَهَا. وَإِنْ كَانَتْ غَائِبَةً، ذَكَرَ جِنْسَهَا
وَقِيْمَتَهَا»، إن ادعى عليه عينًا غائبة عن مجلس الحكم، فإنه لا بد أن يذكر
جنسها، ونوعها، وصفاتها، ما يقول: «لي
عنده سيارة، أو دابة، أو ما أشبه ذلك»، لا يكفي هذا، وإن ادعى عليه أرضًا، ذكر
أين تقع، وذكر حدودها من جميع الجهات، وذكر مساحتها، وذكر نوعها، هل هي زراعية أم
سكنية.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد