قوله
رحمه الله: «وَالعَرَبُ
بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ أَكْفَاء»، العرب القبليون متساوون، وأما العرب والعجم،
فليسوا أكفاء، ليس العجم أكفاء للعرب، جنس العرب أفضل من جنس العجم، هذا بالنسبة
للجنس، وأما الأفراد، فقد يكون في العجم من هو خير من آلاف من العرب بالنسبة
للأفراد، أما بالنسبة للجنس، فلا شك أن جنس العرب أفضل من جنس العجم.
قوله رحمه الله: «وَلَيْسَ
العَبْدُ كُفُءَ الحُرَّةِ»، ليس العبد المملوك كفئًا لحرة؛ لأن العبد مملوك
لسيده، فلا يتصرف إلا بإذن سيده، ولا يملك إلا بإذن سيده، وما ملكه فهو لسيده، فهو
ليس كفئًا للحرة، التي ليس عليها ملك لأحد.
الحرة تكون أعلى من العبد، فإذا رضيت به، فلا بأس، وقد تزوج أسامة بن زيد
زينب القرشية؛ لأنها رضيت به، وأسامة بن زيد هو أحب الناس لرسول الله صلى الله
عليه وسلم بعد أبيه، فهو حِب رسول الله، وابن حبه.
قوله رحمه الله: «وَلا
الفَاجِرُ كُفُءَ العَفِيْفَةِ»، الفاجر هو العاصي الذي لا يلتزم بطاعة الله،
يقع في بعض المحرمات، هذا فاجر عاص، فليس كفئًا لعفيفة متعففة ملتزمة بطاعة الله
سبحانه وتعالى؛ قد يجر عليها شرًّا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد