نقول: هذا حماية للدماء، فإذا كان من قتل خطأ، تجب عليه الكفارة والدية،
فهذا دليل على احترام الأنفس، وأنها لا تقتل، وأن الإنسان يتحفظ من أن ينطلق منه
سلاح، أو شيء قاتل، يحفظ الخطر الذي معه، خصوصًا إذا دخل السوق.
إن تصادم شخصان، فماتا بموجب التصادم، فإن على كل واحد منهما دية الآخر -
دية الخطأ - والكفارة، فإن الكفارة على القاتل، ودية الخطأ على العاقلة، وهم عصبة
القاتل المتعصبون بأنفسهم.
يصدق هذا الآن على التصادم بالسيارات، سواء كان التصادم بالأجسام، أو كان
بالمركبات.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ كَانَا
فَارِسَيْنِ، فَمَاتَ فَرَسَاهُمَا فَعَلى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ضَمَانُ فَرَسِ
الآخَرِ»، إذا تصادم خيالان على الخيل، وهما سلمًا، لكن الفرسان ماتا
بالتصادم، فكل واحد يضمن فرس الآخر؛ لأن هذا من ضمان المال.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد