×
شرح عمدة الفقه الجزء الثاني

قوله رحمه الله: «وَلا يُقْتَلُ مِنْهُمْ صَبِيٌّ»، لا يقتل الصبي من الكفار؛ لأنه ليس من المقاتلين، وإنما يدخل في المغانم والسبي.

قوله رحمه الله: «وَلا مَجْنُوْنٌ»، وهو فاقد العقل.

قوله رحمه الله: «وَلا امْرَأَةٌ»؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة مقتولة في الغزو، فقال: «مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ» ([1])، فأنكر القتل.

قوله رحمه الله: «وَلا رَاهِبٌ»، لا يقتل الراهب، وهو عابد النصارى المتخلي في صومعته، يترك، وكذلك شيوخهم وكبارهم لا يقتلون، إلا إذا كان لهم رأي ومشورة؛ مثل: دريد بن الصمة، فإنه قتل وهو كبير؛ لأنه هو الذي دبر الحرب.

قوله رحمه الله: «وَلا شَيْخٌ فَانٍ»، ولا شيخ فان ليس عنده قوة يقاتل بها، لكن إن كان عنده رأي وتدبير، فإنه يقتل.

قوله رحمه الله: «وَلا زَمِنٌ»، وهو الذي فيه مرض مزمن.

قوله رحمه الله: «وَلا أَعْمَى»؛ لأنه ليس من أهل القتال، إلا أن يكون له رأي، وتدبير.

قوله رحمه الله: «وَلا مَنْ لا رَأْيَ لَهُمْ، إِلاَّ أَنْ يُقَاتِلُوْا»، إلا أن يقاتلوا في الصف، فيقتلوا مع الصف.


الشرح

([1])  أخرجه أبو داود رقم (2669)، والنسائي رقم (8572)، وأحمد رقم (15992).