×
شرح عمدة الفقه الجزء الثاني

 وَسَهْمٌ لِلْيَتَامَى الفُقَرَاءِ، وَسَهْمٌ لِلْمَسَاكِيْنِ، وَسَهْمٌ لأَِبْنَاءِ السَّبِيْلِ، ثُمَّ يُخْرِجُ بَاقِيَ الأَنْفَالِ، وَالرَّضْخِ، ثُمَّ يَقْسِمُ مَا بَقِيَ لِلرَّاجِلِ سَهْمٌ، وَلِلْفَارِسِ ثَلاثَةُ أَسْهُمٍ، لَهُ سَهْمٌ وَلِفَرَسِهِ سَهْمَانِ؛ لِمَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ، لِصَاحِبِهِ سَهْمًا ([1])، وَإِنْ كَانَ الفَرَسُ غَيْرَ عَرَبِيٍّ، فَلَهُ سَهْمٌ وَلِصَاحِبِهِ سَهْمٌ، وَإِنْ كَانَ مَعَ الرَّجُلِ فَرَسَانِ، أُسهِمَ لَهُمَا، وَلا يُسْهَمُ لأَِكْثَرَ مِنْ فَرَسَيْنِ، وَلا يُسْهَمُ لِدَابَّةٍ غَيْرِ الخَيْلِ.

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «وَسَهْمٌ لِلْيَتَامَى الفُقَرَاءِ، وَسَهْمٌ لِلْمَسَاكِيْنِ، وَسَهْمٌ لأَِبْنَاءِ السَّبِيْلِ»، هذا كله الخُمس، الخُمس الأول الذي يُنزع منه الغنيمة في هذه الأقسام الخمسة.

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يُخْرِجُ بَاقِيَ الأَنْفَالِ، وَالرَّضْخِ، ثُمَّ يَقْسِمُ مَا بَقِيَ لِلرَّاجِلِ سَهْمٌ، وَلِلْفَارِسِ ثَلاثَةُ أَسْهُمٍ، لَهُ سَهْمٌ وَلِفَرَسِهِ سَهْمَانِ»؛ سهم له، وسهمان لفرسه.

قوله رحمه الله: «لِمَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ، لِصَاحِبِهِ سَهْمًا، وَإِنْ كَانَ الفَرَسُ غَيْرَ عَرَبِيٍّ، فَلَهُ سَهْمٌ وَلِصَاحِبِهِ سَهْمٌ»، الفرس العربي يمتاز على الفرس الهجين ([2])، والبراذين ([3])؛ لأن الفرس العربي له جهد أكبر.


الشرح

([1])  أخرجه البخاري رقم (4228)، ومسلم رقم (1762).

([2])  (الهجين) من الخيل: الذي ولدته برذونة من حصان عربي. انظر: تهذيب اللغة (6/ 40)، والمطلع على ألفاظ المقنع (1/ 256)، ولسان العرب (13/ 431).

([3])  (البرذون): هو الذي أبواه أعجميان، وهو التركي من الخيل، وهو خلاف العراب. انظر: تهذيب اللغة (15/ 42)، والمطلع على ألفاظ المقنع (1/ 256)، ولسان العرب (13/ 51).