الذهاب إلى المشعوذين والمخرفين
سؤال:
نحن في الصعيد إذا مرض لنا طفل أو بهيمة، نذهب إلى الشيخ
يكتب لنا ورقة نحرقها ثم نتبخر بها، أو نقوم بشربها، أو نعلقها على رقبة المريض، أو
البهيمة، ما حكم هذا العمل بارك الله فيكم؟
الجواب:
هذا من الخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، وهذه الورقة
لا ندري ماذا كُتِبَ فيها، ربما يكون قد كُتِبَ فيها الشِّرْكُ والْكُفْر بالله عز
وجل.
وعلى
كل حال، يجب عليكم تجنُّب مثل هذا الشيء، وعليكم بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى،
كما قال تعالى: {وَإِن
يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرّٖ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَۖ وَإِن يُرِدۡكَ
بِخَيۡرٖ فَلَا رَآدَّ لِفَضۡلِهِۦۚ﴾
[يونس: 107].
وقال
تعالى: {وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرّٖ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ
إِلَّا هُوَۖ وَإِن يَمۡسَسۡكَ بِخَيۡرٖ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ﴾ [الأنعام: 17]، وقال الخليل عليه السلام فيما ذُكِر في القرآن
الكريم: {وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ﴾ [الشعراء: 80].
فيجب على المسلم أن يعتمد على الله في طلب الشفاء بالدعاء والعبادة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى؛ فهو الذي يملك الشفاء والعافية، أما الذهاب إلى المشعوذين والمخرفين، وأخذ أوراق منهم وإحراقها، واستنشاقها، وما أشبه ذلك، فهذا من تلاعب الشيطان، فعليكم بالتوبة إلى الله عز وجل من هذا، وعليكم أيضًا بالأخذ بما أباح الله من الأدوية؛ فإن الله ما أنزل داءً إلا أنزل له شفاء، قال صلى الله عليه وسلم: «مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً» ([1]).
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد