الطرائق المنحرفة
سؤال:
ما المذاهب والطرائق المنحرفة عن طريق الرسول صلى الله عليه
وسلم ؟ وهل هناك طرائق صوفية على الطريقة الإسلامية الصحيحة؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
الجواب:
الطرائق المنحرفة عن طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة
لا يمكن حصرها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى
إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ
فِرْقَةً، وَسَتَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُْمَّةُ عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا
فِي النَّارِ إِلاَّ وَاحِدَةً» ([1]).
فبيَّن
صلى الله عليه وسلم أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، وهذا عدد كثير، والموجود
الآن من فروع الفِرَق وتَشَعُّبها كثير، ولكنَّ ثلاثًا وسبعين فرقة هذه أصولها، كما
قال أهل العلم، وإلا فالفِرَق الضالة كثيرة والعياذ بالله، وليس هناك فرقة ناجية إلا
فرقة واحدة من هذه الفِرَق الكثيرة، وهذه الفرقة الناجية هي مَنْ كانت على مثل ما كان
عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ وهم الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم
بقوله: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ، لاَ يَضُرُّهُمْ
مَنْ خَذَلَهُمْ وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ - تَبَارَكَ
وَتَعَالَى - وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ» ([2]).
فرقة واحدة هي الناجية، هم أهل السنة والجماعة، الذين بقوا وثبتوا على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولم يبدلوا ولم يغيروا، هؤلاء هم الفرقة الناجية، ومن عداهم فإنهم ضالون، وكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم كلها في النار.
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (3992)، والطبراني في الكبير رقم (129).
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد