جمع صلاة الظهر مع صلاة العصر قبل
السفر
سؤال:
إنني أسافر في كل أسبوع تقريبًا مسافة (350) كيلو مترًا،
ويكون وقت السفر عند الظهيرة، ولا تقف السيارة على الطريق لأداء الصلاة، فهل يجوز أن
أجمع صلاة الظهر وصلاة العصر جمع تقديم في البيت قبل مغادرتي؟ أفيدوني في ذلك مشكورين.
الجواب:
إذا دخل وقت الظهر وأنت لم تبدأ السفر فإنه يجب عليك أن تصلي
الظهر في وقتها تمامًا من غير قصر، وأما صلاة العصر، فإن كان سفرك ينتهي قبل خروج وقت
العصر، فإنك تصلي العصر في وقتها إذا وصلت ولو في آخر وقت العصر.
أما
إذا كان السفر يستمر من الظهر إلى بعد غروب الشمس، بحيث يخرج وقت العصر، وأنت في السفر
والسير، ولا يمكنك النزول لما ذكرت من أن صاحب السيارة، لا يوافق على التوقف، إذا كان
الأمر ما ذكرت، فلا مانع من الجمع في هذه الحالة؛ لأن هذه الحالة عذر تبيح الجمع، ولكن
مع الإتمام، إذا صليت العصر جمع تقديم، وأنت في بيتك وتريد السفر بعدها، فإنك تصلي
الظهر والعصر، تمامًا كل واحدة أربع ركعات، ولا بأس بالجمع؛ لأن الجمع يُباح في مثل
هذه الحالة، أما القصر فإنه لم يبدأ وقته؛ لأن القصر إنما يجوز بعد مفارقة البنيان
الذي هو موطن إقامتك.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد