النياحة على الميت
سؤال:
امرأة مات ابن ابنها الوحيد فندبت عليه ومزَّقت ملابسها،
ثم أرادت بعد ذلك أن تتوب إلى الله، فقال لها بعض الناس: صومي ثلاثة أيام من كل شهر،
وبعضهم يقول: صومي ثلاثة أيام من آخر كل شهر هجري، فهل هذا من شروط التوبة، وما هي
شروط التوبة؟
الجواب:
أولاً: من المعلوم أن النياحة على الميت وشق الثياب، هذا من أمور
الجاهلية، والواجب على المسلم الصبر عند المصيبة والاحتساب؛ لقوله تعالى: {وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ
وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ
١٥٥ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ ١٥٦ أُوْلَٰٓئِكَ
عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ
١٥٧﴾ [البقرة: 155- 157].
فالواجب
على المسلم أن يصبر وأن لا يتكلم إلا بما يرضي الله سبحانه وتعالى، ولا يشق الثوب ولا
يرفع الصوت بالنياحة، فإن هذا من أمور الجاهلية، وما دامت السائلة قد تابت والحمد لله،
فهذا شيء طيِّب ويُرجى لها الخير، وتكفي التوبة.
أما
الصيام، فليس عليها صيام، وإنما عليها أن تتوب.
ومعنى
التوبة: الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.
·
وأما شروط التوبة؛ فهي:
أولاً:
أن تترك الذنب الذي تابت منه، تركًا نهائيًّا.
والثاني:
أن لا تعود إليه أبدًا.
والثالث: أن تندم على ما حصل منها.
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد