زيارة تارك الصلاة
سؤال:
ما حكم زيارة تارك الصلاة في مرضه، أو محاولة علاجه والسعي
في ذلك، أو تشييع جنازته إذا مات؟
الجواب:
أما مسألة زيارته والسعي في علاجه، فإذا كان يُرجى أن تكون
الزيارة سببًا لهدايته ودعوته إلى التوبة، والرجوع عما هو عليه، فهذا شيء طيِّب، فأنتم
تزورونه وتنصحونه وتدعونه للتوبة؛ لعل الله سبحانه أن يَمُنَّ عليه بها، وتكونون سببًا
في ذلك، ويُختَم له بخير إن مات، وإن شفاه الله من مرضه، تكونون سببًا في استقامته
واهتدائه بقية حياته.
وكذلك
السعي في علاجه إذا كان هذا يترتب عليه أو يرجى منه أن يؤثر ذلك على سلوكه وتوبته ورجوعه
عما هو فيه فهذا شيء طيب.
أما
اتباع جنازته إذا مات، وأنتم تعلمون أنه لا يصلي أبدًا، يترك الصلاة نهائيًّا متعمدًا،
فهذا لا يجوز لكم اتباع جنازته؛ لأنه بذلك يكون قد مات على الكفر، والكافر لا يتبع
جنازتَه مسلمٌ، ولا يصلى عليه، بل ولا يدفن في مقابر المسلمين إذا ثبت أنه لا يصلي
أبدًا، وأنه ترك الصلاة متعمدًا ومات على ذلك، فإنه مات ميتة الكافر والعياذ بالله،
فلا يجوز اتباع جنازته.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد