من أحكام الردة
سؤال:
ما الحكم فيمن ارتد عن الإسلام ثم عاد إليه، هل يعيد ما فاته
من أعمال من أركان الإسلام، كالحج والصوم والصلاة، أم تكفي توبته وعودته إلى الإسلام،
ويبدأ من جديد؟
الجواب:
الصحيح من قولَي العلماء، أن المرتد إذا تاب إلى الله ودخل
في الإسلام، مرة أخرى، تائبًا منيبًا إلى الله سبحانه وتعالى، أنه لا يعيد الأعمال
التي أداها قبل الردة؛ لأن الله سبحانه وتعالى اشترط لحبوط الأعمال بالردة، أن يموت
الإنسان عليها، قال تعالى: {وَمَن
يَرۡتَدِدۡ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَيَمُتۡ وَهُوَ كَافِرٞ فَأُوْلَٰٓئِكَ حَبِطَتۡ
أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ
هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ﴾
[البقرة: 217]، فشرط لحبوط الأعمال استمرار الإنسان على الردة إلى أن يموت.
فدلت
الآية بمفهومها على أنه لو تاب قبل الوفاة فإن أعماله التي أداها قبل الردة تكون صحيحة،
ومُجْزِئة إن شاء الله.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد