أوقات الصلوات
سؤال:
نحن من العراق ونقيم في بولندا، وبالنسبة للصلاة فنحن نجهل
أوقات الصلاة هنا فكيف نعمل، هل تُقدَّر أوقات الصلوات لكي نؤدي فروضنا في أوقاتها،
وربما يكون قد حدث منا أن صلينا بعض الصلوات في غير أوقاتها فما الحكم في هذا؟
الجواب: الله سبحانه وتعالى حدَّد مواقيت الصلاة، وبيَّنها رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله وبفعله، وهي حدود واضحة يعرفها العامِّي والمتعلم، والحضري والأعرابي، وكل مسلم؛ ذلك أن وقت صلاة الفجر إذا طلع الفجر، ووقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس عن وسط السماء إلى جهة الغرب، ووقت صلاة العصر إذا صار ظل الشيء مثله، ووقت المغرب واضح هو غروب الشمس، ووقت العشاء الآخر بمغيب الشفق الأحمر، فهي مواقيت واضحة وتُعرَف، والواجب على المسلم أن يتقيد بها؛ لقوله تعالى: {أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمۡسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّيۡلِ وَقُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِۖ إِنَّ قُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡهُودٗا﴾ [الإسراء: 78]، ولقوله تعالى: {فَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ حِينَ تُمۡسُونَ وَحِينَ تُصۡبِحُونَ ١٧ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَعَشِيّٗا وَحِينَ تُظۡهِرُونَ ١٨﴾ [الروم: 17، 18]، والنبي صلى الله عليه وسلم بيَّن هذه المواقيت للمسلمين بقوله وفعله، وقال: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» ([1])، والله جل وعلا يقول: {إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا﴾ [النساء: 103]. أي: مفروضًا في مواقيت مُعيَّنة تُؤدَّى فيها، في أي مكان يكون الإنسان فإنه يجب أن يؤدي الصلاة في هذه المواقيت الواضحة التي بيَّنَها الله سبحانه وتعالى،
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد