القراءة في الصلاة بقراءات متعددة
سؤال:
هل يجوز لقارئ القرآن أن يقرأ سورة واحدة مثلاً بعدة روايات،
أي من كان يقرأ في سورة من سور القرآن، واختلطت عليه الروايات، فبدأ ينتقل من رواية
إلى أخرى، كما لو قرأ أول الأمر برواية حفص عن عاصم، ثم برواية ورش عن نافع، هل عليه
في هذا شيء أم لا؟
الجواب:
القراءة إذا وافقت المصحف العثماني، وصحَّ سَنَدها ولم تخرج
عن قراءة العشرة فهذه تصح الصلاة بها، إذا توافرت فيها هذه الشروط، أن توافق المصحف
العثماني الذي هو المصحف الإمام، وأن يصح سندها، وأن لا تخرج عن قراءة العشرة، فإن
خرجت عن قراءة العشرة ففيها خلاف، فإذا قرأت بأي قراءة على هذا النمط مما توفرت فيه
هذه الشروط فالقراءة صحيحة، والصلاة صحيحة.
أما
التنويع في القراءات في الصلاة، فهذا لا ينبغي، لا ينبغي أن تنوع القراءة، وأن تقرأ
تارة قراءة حفص، وتارة قراءة ورش، وتارة قراءة فلان أو فلان، هذا لا ينبغي خصوصًا إذا
كان هذا يشوش على المصلِّين، أو يشوش على الذين لم يعتادوا هذا الشيء، فإنه لا ينبغي
هذا.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد