الصلاة خلف المشرك
سؤال:
يوجد رجل في القرية التي نحن فيها يقرأ القرآن بدون ترتيل
ولا تجويد ولا معنى، ويعتقد في القبور والموتى، وينذر لهم النذور، ويعتقد أنهم ينفعون
ويضرون، هل تجوز الصلاة خلف هذا الإمام، وهل يجوز أن يصلي على الميت إذا مات وهو في
هذا العمل، أفتونا مشكورين؟
الجواب:
من كان يعتقد في الأموات أنهم ينفعون أو يضرون، وينذر لهم،
ويتقرب إليهم، فهذا مشرك الشِّرك الأكبر والعياذ بالله؛ لأن هذا يعبد غير الله، فلا
تجوز الصلاة خلفه؛ ولأنه ليس بمسلم، ما دام على هذه الحالة، ولكن الواجب عليكم أن تناصحوه،
وأن تبينوا له أن هذا شرك أكبر، وأنه يجب عليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، والعمل
بالتوحيد الخالص وترك عبادة الأموات وعبادة ربه سبحانه وتعالى وحده لا شريك له، فإن
تاب ورجع إلى الله جازت الصلاة خلفه، أما ما دام على هذه الحالة، فهو ليس بمسلم ولا
تصح منه صلاة، ولا تجوز الصلاة خلفه.
وإذا
مات وهو على هذه الحالة، ولم يتب فإنه لا يُصلَّى عليه؛ لأنه ليس بمسلم، والصلاة على
الميت إذا كان مسلمًا، أما الكافر فهذا لا يُصلَّى عليه ولا يُدفَن في مقابر المسلمين،
ولا يتولاه المسلمون، وإنما يتولاه أقاربه الكفار.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد