علو الإمام عن المأمومين
سؤال:
هل يؤثر على صحة الصلاة، كون مكان الإمام مرتفعًا عن مكان
المأمومين، أم لا يؤثر هذا؟
الجواب:
هذا فيه تفصيل:
إنَّ
كان الإمام وحده، فإنه يُسمَح بارتفاعه ارتفاعًا يسيرًا، كدرجات المنبر مثلاً، فالنبي
صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، وهو يصلي ونزل، فالعلو اليسير إذا كان الإمام وحده
لا بأس به، أما العلو الكبير فلا يجوز للإمام أن ينفرد به عمن خلفه.
أما
إذا كان مع الإمام غيره من المصلين من المأمومين فلا بأس بالعلو ولو كان كثيرًا.
فيجوز
مثلاً أن يكون الإمام في الطابق الأعلى وهناك من يصلي خلفه في الدور الذي تحته، لا
مانع من ذلك إذا كان الإمام معه أحد من المأمومين.
سؤال:
والنزول هل يأخذ حكم العلو؟
الجواب:
لا بأس.
سؤال:
انخفاض المستوى بالنسبة لمكان الإمام؟
الجواب:
لا بأس بذلك أيضًا إذا كان مع الإمام جماعة.
أما
إذا كان وحده فلا ينبغي أن يكون نازلاً نزولاً كثيرًا، أما النزول اليسير لا بأس به؛
لأنه إذا كان نازلاً كثيرًا، وليس معه أحد، يفوت الاقتداء به.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد