سورة الإخلاص
سؤال:
ما مدى صحة هذا الحديث: «مَنْ قَرَأَ: {قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾
[الإخلاص:1] أَلْفَ مَرَّةٍ، فَقَدِ اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنَ اللهِ»؟ وما معناه؟
وكيف يشتري الإنسان نفسه من الله؟
الجواب:
أما سورة {قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ
أَحَدٌ﴾ فهي سورة عظيمة، أخبر النبي
صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة أنها تعدل ثلث القرآن؛ وذلك لما تتضمنه من
أوصاف الله سبحانه وتعالى ونعوت جلاله، فهي سورة خالصة في التوحيد؛ ولهذا سُمِّيَتْ
سورةَ الإخلاص، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها مع المعوِّذتين عند النوم، وكان
يحثًّ على قراءتها؛ لما فيها من الفضل العظيم، وأنها تعدل ثلث القرآن.
أما
ما ذكر من الحديث: «أَنَّ مَنْ قَرَأَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ،
فَقَدِ اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنَ اللهِ»، فهذا لم أقف له على أصل، وقد ذكر الحافظ
ابن كثير في تفسيره كثيرًا من الأحاديث الواردة في فضلها وأطال في ذلك واستقصى، ولم
يذكر هذا الحديث من بينها فلا أعرف حاله، ولكن في الأحاديث الثابتة في فضل هذه السورة
وعظمتها كفاية ولله الحمد.
وكذلك
في فضل تلاوتها وقراءتها والإكثار من ذلك؛ لما تتضمنه من الخير العظيم، فقد كان النبي
صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ{قُلۡ
يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾
[الكافرون:1] في ركعتي الطواف وفي سنَّة الفجر؛ لما تتضمنه هاتان السورتان من توحيد
الله عز وجل.
توحيد
العبادة: في {قُلۡ
يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾.
وتوحيد
الربوبية والأسماء والصفات: في {قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد