تفسير سورة الرحمن
سؤال:
ما معنى قوله تعالى: {مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ يَلۡتَقِيَانِ ١٩ بَيۡنَهُمَا
بَرۡزَخٞ لَّا يَبۡغِيَانِ ٢٠﴾
[الرحمن: 19، 20] ؟ وما البحران المقصودان في الآية؟
الجواب:
{مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ يَلۡتَقِيَانِ﴾ يعني: يتجاوران، يتجاور البحران، هذا معنى يلتقيان.
والمراد
بالبحرين: البحر العذب، والبحر المالح.
وقيل:
المراد بذلك بحر فارس وبحر الروم، حيث يلتقيان في المحيط.
فالبحران
إما أن المراد بهما: البحر العذب، والبحر المالح من غير
تعيين، أو المراد بذلك؛ بحر فارس وبحر الروم، ولكن الصحيح الأول أن المراد العموم.
ومعنى
يلتقيان: يعني يتجاوران.
{بَيۡنَهُمَا بَرۡزَخٞ لَّا يَبۡغِيَانِ﴾ أي أن هذا لا يختلط بهذا، مع التقائهما.
والبرزخ:
قيل إنه العازل بينهما.
وقيل:
إن البرزخ المراد به شيء من الأرض.
فالبرزخ:
إما عازل بينهما، وإما حاجز بينهما من الأرض، وهذا من قدرة الله سبحانه وتعالى؛ حيث
إن هذه البحار تتجاور ويلتقي بعضها ببعض، ولا يؤثر بعضها على بعض، لا المالح ينقلب
إلى عذب، ولا العذب ينقلب إلى مالح، بل كلٌّ منهما يبقى بخصوصياته.
سؤال:
هل معنى قوله: {مَرَجَ﴾
أرسل أو خلق؟
الجواب:
الظاهر والله أعلم {مَرَجَ﴾:
خلط بينهما أو التقى، أو أنه سبحانه وتعالى لاقى بينهما، أي: جعل بينهما التلاقي.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد