تأخير الكفارة
سؤال:
كان على والدي صيام شهرين متتابعين كفارة منذ زمن بعيد، ولكنه
لم يصمهما، وقد أجَّلَهما، وإلى الآن لم يَصُمْ، ولكنه الآن عاجز عن الصيام لكبر سنِّه،
فكيف العمل في هذه الحالة؟ وهل يُجْزِئ شيء عنهما يفعله؟ وهل نصوم عنه؟ وهل هو يأثم
بتأخيرها مع القدرة على ذلك؟
الجواب:
هذا سؤال مُجمَل، لم يبين نوع هذه الكفارة التي وجب فيها
صيام شهرين متتابعين، هل هي كفارة قتل، أو كفارة ظهار، أو وطء في رمضان؟
فإن
كانت كفارة قتل، فإنه لا يجزئ فيها الإطعام ولا بد من الصيام مهما أمكن، فإذا لم يكن
فإنه لا يجزئ إلا ما ذكره الله سبحانه وتعالى فيها، بقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٍ أَن يَقۡتُلَ مُؤۡمِنًا إِلَّا
خَطَٔٗاۚ وَمَن قَتَلَ مُؤۡمِنًا خَطَٔٗا فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةٖ مُّؤۡمِنَةٖ﴾ إلى قوله تعالى: {فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ شَهۡرَيۡنِ
مُتَتَابِعَيۡنِ﴾ [النساء:
92]، ليس فيها إِذَن إلا هذان الأمران:
الأمر
الأول: الإعتاق إذا أمكن، فإذا لم يمكن فإنه يصوم شهرين متتابعين
وهو الأمر الثاني، وليس هناك شيء ثالث فيها.
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد