ذو القرنين ملك صالح
سؤال:
مَن «ذو القرنين» الذي ورد ذكره في سورة الكهف في القرآن
الكريم؟ وما هي قصته؟
الجواب:
ذو القرنين ملك صالح في أول الزمان، ملك المشارق والمغارب،
كما ذكر الله خبره في آخر سورة الكهف، بلغ مشرق الشمس وبلغ مغرب الشمس، وكان يجاهد
في سبيل الله ويدعو إلى الله، وبنى السَّد بين الصَّدَفين، وهو سدُّ يأجوج ومأجوج؛
لأن هذه أمة خبيثة تفسد في الأرض لو تمكَّنَتْ من السَّيْر فيها، والله عز وجل أعان
هذا العبد الصالح وهذا الملك الطيِّب، فأقام هذا السد العظيم الذي حال بين هذه الأمة
الخبيثة وبين الانسياح في الأرض، إلى أن يأتي وعد الله عز وجل عند قيام الساعة، فيندك
هذا السد ويسيح هذا الخلق المفسد في الأرض، ويحصل فيها ما يحصل مما ذكر الله سبحانه
وتعالى. {قَالَ هَٰذَا رَحۡمَةٞ مِّن رَّبِّيۖ فَإِذَا جَآءَ
وَعۡدُ رَبِّي جَعَلَهُۥ دَكَّآءَۖ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّي حَقّٗا ٩٨ وَتَرَكۡنَا
بَعۡضَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ يَمُوجُ فِي بَعۡضٖۖ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَٰهُمۡ
جَمۡعٗا ٩٩﴾ [الكهف: 98، 99].
الحاصل:
أن ذا القرنين ملك صالح مجاهد داعية إلى الله سبحانه وتعالى وأن الله مكَّن له في مشارق
الأرض ومغاربها، ووسع له الملك في الأرض.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد