×
مجموع الفتاوى الجزء الأول

 فتنة المسيح الدجال

سؤال: نسمع عن المسيح الدجال، وعن فتنته التي استعاذ منها الرسول صلى الله عليه وسلم، وأمرنا بالاستعاذة منها، فمن هو المسيح الدجال وما صفته، وما هي فتنته التي نستعيذ منها ومتى يظهر؟ وهل فتنته خاصة بالأحياء من الناس، أم عامة في الأحياء والأموات، وكيف نتقي فتنته، وماذا يجب علينا فعله حتى نأمن من خطرها؟

الجواب: المسيح الدجال رجل يخرج في آخر الزمان، خروجه من علامات الساعة، ويخرج معه بفتن عظيمة، تؤثر على ضعاف الإيمان، وقد يهلك بسببه خلق كثير من الناس، إلا من عصم الله سبحانه وتعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يُحذِّر أُمَّتَه الدَّجَّالَ، وأمر صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يستعيذوا بالله من فتنته.

وإذا ما حصل منه الضرر على الناس وعلى المسلمين، فإن الله سبحانه وتعالى برحمته يُنزِل المسيحَ عيسى ابنَ مريم عليه الصلاة والسلام، فيقتله المسيحُ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ويُريح المسلمين من شرِّه، وبذلك ينتصر الحق، ويقوم عيسى عليه الصلاة والسلام بتنفيذ شرع الله، ويحكم بشريعة الإسلام، وبدين محمد صلى الله عليه وسلم، وينتصر الحق على الباطل عند نزوله عليه الصلاة والسلام.

سؤال: هل فتنته خاصة بالأحياء أم هي عامة؟

الجواب: فتنته خاصة بالأحياء، أما الأموات فقد انتهوا وانتهت علاقتهم بالحياة الدنيا، وهو يأتي في الحياة الدنيا.

سؤال: هل هذا يعني أنه لا يستطيع أن يعيد أحدًا منهم بحكم قدرته التي منحه الله إياها لفتنة الناس؟


الشرح