كفر تارك الصلاة
سؤال:
أنا أبلغ من العمر ستة وثلاثين عامًا، ولكن أكثر أفعالي خلال
هذا العمر غير مُرْضِيَة، فقد ارتكبتُ الكثير من المخالفات، ولم أَكُنْ أصوم رمضان
سوى مِنْ عامين فقط، وكذلك الصلوات، فماذا يجب عليَّ نحو الصلاة والصيام، فإني قد عقدت
العزم على التوبة الصادقة إلى الله، كذلك حلفتُ أيمانًا كثيرة، وقد حنثتُ بالكثير منها،
ولكني أجهل عددها، فهل عليَّ كفارة، وكيف تُؤدَّى وأنا أجهل عدد الأيمان التي حنثتُ
فيها؟
الجواب:
أما القضية الأولى وهي: تركك للصلوات سنين وتركك للصيام، فهذه
الفترة التي كنتَ فيها على هذه الحالة لستَ على الإسلام؛ لأن من ترك الصلاة متعمدًا
فهو كافر سواء كان جاحدًا لوجوبها أو مُقِرًّا بوجوبها وتركها كسلاً، على الصحيح.
فكل
هذه الفترة وأنت لست على دين، لكن لمَّا منَّ الله عليك بالتوبة وتبت إلى الله، وحافظت
على الصيام والصلاة، فإن التوبة تَجُبُّ ما قَبْلَها، ولا يلزمك قضاء ما فات قبل التوبة.
وأما من ناحية الأيمان: التي حلفتها وخالفتها، ولا تدري كم عددها، فعليك أن تجتهد في تقديرها وتُكفِّر عنها وتحتاط، إذا قدرتها مثلاً عشرة أيمان، تحتاط وتزيد فيها يمينًا، عليك بالاحتياط، قدِّر واحتَطْ واترك في المستقبل كثرة الأيمان، والله تعالى يقول: {وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ﴾ [القلم: 10].
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد