×
مجموع الفتاوى الجزء الأول

 البقاء مع الزوجة التي لا تصلي

سؤال: لدي زوجة كانت لا تؤدي الصلاة ولا الصيام ولا الواجبات الدينية أو الزوجية، ولكني قُمْتُ بتعليمها كل شيء إلا أنها لا تلتزم بأداء الصلوات، بل تتركها أحيانًا كثيرة، وتسخر منِّي حين أُعلِّمها أو آمرها بالصلاة، فما الحكم بالاستمرار معها نظرًا لصعوبة أمر الزواج من غيرها من الفتيات الصالحات لغلاء المهور التي أصبحت تُشكِّل عقبة كبيرة؟

الجواب: لا يجوز الاستمرار مع امرأة هذه صفتها، تستهزئ بالصلاة وتضحك ممن يأمرها بالصلاة، وتترك الصلاة، فهذه كافرة، لا يجوز البقاء معها؛ لقوله تعالى: {وَلَا تُمۡسِكُواْ بِعِصَمِ ٱلۡكَوَافِرِ [الممتحنة: 10]، وقوله تعالى: {وَلَا تَنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤۡمِنَّۚ وَلَأَمَةٞ مُّؤۡمِنَةٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكَةٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡۗ [البقرة: 221]، وهذه كافرة ما دام أنها لا تصلي، وتَسْخَر من الصلاة والأمر بالصلاة، فلا يجوز لك البقاء معها.

وأما قولك بعسر الزواج، فالله سبحانه وتعالى ييسر الخير، ومَنْ ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه.

الحاصل: أنه لا يجوز الاستمرار معها على هذه الحالة، ما دام أنها لم تتب إلى الله عز وجل، وتحافظ على الصلاة، فهذه المرأة لا يجوز أن تكون زوجة للمسلم، ولا يجوز للمسلم أن يمسكها.

***


الشرح