تعليم كبير السن الصلاة
سؤال:
إنَّ جدَّتي لوالدي تصلي الصلوات الخمس المفروضة عليها كاملة،
ولكن للأسف إن صلاتها خاطئة من أولها إلى آخرها؛ حيث إنها لا تركع بعض الأحيان، ولا
تقرأ التحيات وتقرأ الفاتحة بدل التحيات، بالإضافة إلى أنها تسلم بعد كل ركعة، وهذا
شيء مما تفعله، ولم نرضَ بما تفعل، حيث قام أخي الكبير بتوضيح أن صلاتها خاطئة، فكان
رد الفعل أن شتمتنا وفضحتنا وأخذت تبكي، وحتى لو علمناها الصلاة الصحيحة لا تستطيع
أن تتعلمها لأنها تعوَّدَتْ على صلاتها، فهل عليها إثم في ذلك، وهل يجب علينا شيء؟
ماذا نفعل؟ أفتونا مأجورين.
الجواب:
هذه المرأة لا تخلو من إحدى حالتين:
إما
أن تكون حالتها العقلية مختلة ولا تفهم ما يقال لها، فهذه لا حرج عليها؛ لقوله تعالى:
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16]، وما دام أنكم قد بينتم لها الخطأ، ولم تستطع
أن تفهم فلا حرج عليها إن شاء الله؛ لأن هذا منتهى قدرتها.
أما
إذا كانت عقليتها سليمة وإنما فعلت هذا عن جهل فهذه لا عذر لها؛ لأن الجاهل إذا وجد
مَنْ يُفهمه ويعلمه زال عذره، ووجب عليه أن يأخذ طريق الصواب.
فالواجب
عليكم أن تكرروا عليها التفهيم، وأن تخوِّفوها بالله عز وجل، وأن هذا لا يبرئ ذمتها،
وهذا ما يسعكم، فإن استقامت فالحمد لله، وإلا فقد أديتم الواجب، واسألوا الله لها الهداية.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد