السفر للعزاء
سؤال:
إذا توفِّي أحد أقارب الشخص، أو أصدقائه وهم في بلد غير البلد
الذي هو بها، هل يجوز له أن يسافر إلى البلد الذي هم فيه لتأدية العزاء ومواساة أهله
في فقيدهم، أم أن هذا يُعَدُّ شدَّ رحلٍ ولا يجوز؟
الجواب:
إذا كان العزاء يشتمل على بدع وخرافات مثل إقامة المآتم التي
تُفعَل في بعض البلاد، فلا يجوز له أن يشاركهم سواء سافر أو لم يسافر؛ لأن هذا من البدع
والمنكرات، فإذا كان فيه إقامة مآتم، وإقامة نياحة، وغير ذلك مما يفعله المبتدعة، فهذا
منكر لا يجوز للإنسان أن يذهب إليه ويشارك أهله، لا بسفر ولا بغيره، والسفر أشد.
أما
إذا كان العزاء مجرد مواساة للأحياء، ومجرد تطييب لخواطرهم ودعاء للميت بالمغفرة والرحمة
فلا بأس بذلك خصوصًا إذا كانوا من أقاربه.
ففي
سفره إليهم وعزائهم ومواساتهم خير كثير، وربما يكونون بحاجة إلى حضوره، فلا بأس بذلك
لأن هذا من الطاعة ومن المعروف وليس من المنكر.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد