قراءة القرآن الكريم
سؤال:
إنني إنسان أحب قراءة القرآن الكريم كثيرًا، ولكنني لا أحسن
قراءته في الوقوف، في أماكن الوقف، وكذلك المد، وخلاف ذلك، وأحيانًا أنطق بعض الكلمات
خطأ، ولكنني أعرف معناها، أي لا يتغير من المعنى شيء، وإني أجتهد كثيرًا في ذلك، كما
أنني في بعض الأحيان، أقرأ كلمات لا أفهم معانيها، فماذا أفعل؟ أفيدونا بارك الله فيكم؟
الجواب:
ينبغي على المسلم أن يتعلم القرآن وأن يحرص على تلاوته على
الوجه الصحيح ما أمكنه ذلك، وذلك بأن يتعلم من القرَّاء، ويستمع إلى القرَّاء حتى يستفيد
من قراءتهم، وحتى يعدِّل ما عنده من الأخطاء، فإذا حرص المسلم على تلقي القرآن وقراءته،
فإنه يُوفَّق إن شاء الله.
وأما قضية أن الإنسان يقرأ القرآن وهو لا يجيد القراءة فلا بأس بذلك، يقرأ حسب استطاعته، وحسب مقدرته، ولكن لا يتوقف عند هذا الحد، بل عليه كما ذكرنا أن يحاول دائمًا تعديل قراءته وعرضها على المقرئين حتى يستفيد منهم، وحتى يعدِّل ما عنده من خطأ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق: «أَنَّ لَهُ أَجْرَيْن» ([1])، فدلَّ هذا على أنه ينبغي للمسلم أن يحاول دائمًا قراءة القرآن، وأن لا ينقطع عنه، وإذا حاول وداوم على ذلك، فإن الله ييسر
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد