قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات في
الليلة
سؤال:
هل من قرأ سورة الإخلاص في كل ليلة ثلاث مرات يعتبر أنه قد
ختم المصحف الشريف بكامله، أفيدونا بذلك جزاكم الله خيرًا؟
الجواب:
سورة الإخلاص فيها فضل عظيم، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ»
([1])؛
وذلك لما تشتمل عليه من صفَّة الرب سبحانه وتعالى، ففيها فضل عظيم، وفي قراءتها فضل
عظيم، لكن ليس من قرأها واقتصر عليها وكررها يكون كقارئ القرآن كله، بل إذا قرأه كله
فقد حصل على أجره وثوابه، ويكون أيضًا قارئًا لسورة الإخلاص، فيكون حائزًا على ثواب
هذه السورة، وعلى ثواب تلاوة القرآن كله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ
أَمْثَالِهَا، لاَ أَقُولُ (الم) حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلاَمٌ حَرْفٌ،
وَمِيمٌ حَرْفٌ» ([2])
فالاقتصار على سورة الإخلاص لا يكفي عن قراءة القرآن، ولكن فيه أجر تلاوتها
وقراءتها، ولكن لا يكون كمن قرأ القرآن كله.
***
([1])أخرجه: البخاري رقم (6643).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد