التصديق بالسحر
سؤال:
ما مدى صحة الحديث القائل: «ثَلاَثَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ
الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ وَقَاطِعُ رَحِمٍ وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ» ([1])؟
وكيف يكون التصديق بالسحر؟ أهو بقدرة الساحر أم بتصديق ما يراه المسحور قد تغير قبل
أن يسحر؟ أرجو توضيح هذه المسألة، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أما الحديث الذي أشار إليه السائل: «ثَلاَثَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ
الْجَنَّةَ...» ([2])،
فقد رواه الإمام «أحمد»، و«ابن حبان» في «صحيحه»، وصححه «الحاكم»، وأقره «الذهبي»
- رحم الله الجميع -.
وأما
معناه: فهو الوعيد الشديد في حق مَنْ يُصدِّق بالسِّحْر مطلقًا،
ومنه التنجيم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنَ النُّجُومِ
اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ» ([3]).
والتصديق بالسحر ذنب عظيم، وجرم كبير؛ لأن الواجب تكذيب السحرة والمنجِّمين ومنعهم والأخذ على أيديهم من تعاطي هذه الأعمال الذميمة؛ لأنهم بذلك يُضِلُّون الخَلْق ويُروِّجون على الناس ويُفْسِدون العقائد.
([1])أخرجه: أحمد رقم (19569)، وابن حبان رقم (5346)، والحاكم رقم (7234).
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد