زيارة قبر الرسول صلى الله عليه
وسلم
سؤال:
هناك الكثير من الأحاديث تحثُّ، وقد توجب زيارة قبر النبي
صلى الله عليه وسلم أو زيارة مسجده، فهل هي صحيحة أو موضوعة؟
الجواب:
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة قبره حديث،
وإنما الأحاديث الواردة في خصوص زيارة قبره عليه الصلاة والسلام، كلها إما موضوعة ومكذوبة،
أو ضعيفة متناهية الضعف لا يجوز العمل بها، وإنما الثابت الحث على زيارة القبور عمومًا،
كما قال صلى الله عليه وسلم: «كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا
فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ بِالآْخِرَةِ» ([1]).
فالثابت
عن النبي صلى الله عليه وسلم الحث على زيارة القبور لأجل الاعتبار والدعاء للأموات
والاستغفار لهم، بدون سفر وبدون شد رحل.
أما
زيارة قبره بخصوصه، فلم يثبت فيها حديث، وإنما الأحاديث الواردة فيها إما واهية ومتناهية
الضعف أو مكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم كما بيَّن ذلك أئمةُ الإسلام، كالحافظ
ابن حجر، وشيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن عبد الهادي، وغيرهم من أئمة الحديث.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد