تفسير سورة الشورى
سؤال:
ما معنى قوله تعالى: {وَلَوۡ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزۡقَ لِعِبَادِهِۦ
لَبَغَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٖ مَّا يَشَآءُۚ﴾ [الشورى: 27] ؟
الجواب:
يبيِّن الله سبحانه وتعالى أنه لو وَسَّع الرزق على عباده
لَبَغَوْا في الأرض.
والبغي:
هو التعدي والطغيان؛ لأن الإنسان إذا استغنى حَمَلَهُ ذلك على الأَشَر والبَطَر؛ كما
قال تعالى: {كَلَّآ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَيَطۡغَىٰٓ ٦ أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰٓ
٧﴾ [العلق: 6، 7]، فالله جل وعلا
بحكمته يرزق من يشاء ويوسع عليه في الرزق؛ لأن ذلك أصلح له، ويضيِّق الرزق على آخرين؛
لأن ذلك أصلح لهم، فمن الناس من لا يصلحه إلا الغنى، ولو افتقر لأفسد ذلك عليه دينه،
ومن الناس من لا يصلحه إلا الفقر، ولو استغنى لأفسد ذلك عليه دينه؛ كما جاء في الحديث
عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه، فالله جل وعلا حكيم عليم، يرزق عباده
بحسب حكمته وعلمه بما يصلحهم وما تنتظم به مصالحهم.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد