معنى حديث: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ»
([1])
سؤال:
ما مدى صحة الحديث القائل: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ
وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ» ([2])،
وإن كان صحيحًا فما معناه وبأي شيء تكون القوة؟
الجواب:
أولاً الحديث صحيح، رواه الإمام مسلم في «صحيحه».
ومعناه:
إن المؤمن القوي في إيمانه والقوي في بدنه وعمله خير من المؤمن الضعيف في إيمانه أو
الضعيف في عمله وبدنه؛ لأن المؤمن القوي يُنتِج ويعمل للمسلمين، وينتفع المسلمون بقوَّته
البدنية، وبقوَّته الإيمانية وبقوَّته العملية، ينتفعون من ذلك نفعًا عظيمًا، بالجهاد
في سبيل الله، وفي تحقيق مصالح المسلمين، وفي الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وإذلال
الأعداء، والوقوف في وجوههم وهذا ما لا يملكه المؤمن الضعيف، فمن هذا الوجه كان المؤمن
القوي خيرًا من المؤمن الضعيف، «وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ» ([3])
كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم.
فالإيمان كله خير، المؤمن الضعيف فيه خير، ولكن المؤمن القوي أكثر خيرًا منه لنفسه ولدينه ولإخوانه المسلمين، فهذا فيه الحث على القوة، ودين الإسلام هو دين القوة، ودين العزة، ودين الرفعة، دائمًا وأبدًا يُطلب من المسلمين القوة.
([1])أخرجه: مسلم رقم: (2664).
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد