التوسل بالأموات والغائبين
سؤال:
هناك من يقع في التوسل بغير الله، ويطلب المدد من الأولياء
والصالحين، رغم أنه يوحِّد الله بالقول ويصلي ويصوم، وإذا نهيناه عن ذلك كابر وجادل،
وحاول أن يحرِّف معاني القرآن، ويقول: إنني لا أطلب من هؤلاء مباشرة النفع أو دفع الضر،
ولكنني أطلب من الله ببركتهم وصلاحهم وتقواهم، فهل هناك فرق بين من يطلبهم مباشرة أو
يطلب من الله بواسطتهم، وهل هذا القائل على حق أم لا؟
الجواب: التوسل بالأموات والغائبين أمر محرم لا يجوز؛ لأن الميت والغائب لا يقدر على أن يعمل شيئًا مما طُلِب منه، ثم إن هذا يختلف حكمه باختلاف نوع التوسل، فإن كان المتوسل بالغائب والميت، يتقرب إليه بشيء من أنواع العبادة كالذبح له، والنذر له، ودعائه وطلب المدد منه، وقضاء الحاجات؛ فهذا شرك أكبر، ينقل من الملة - والعياذ بالله - لأنه صرف نوعًا من أنواع العبادة لغير الله، ومَنْ عبَدَ غير الله بأي نوع من أنواع العبادة فقد أشرك وارتد عن دين الإسلام، وإن كان يصلي ويصوم ويحج ويعمل ما يعمل؛ لأنه أبطل إسلامه بالنواقض التي ارتكبها والعياذ بالله، فهو كالذي يتوضأ ويحدِث؛ لأن الحدث ينقض الوضوء، كذلك الشِّرك ينقض الإسلام، ولا ينفعه كونه يصوم ويصلي ما دام أنه يتقرب إلى الأموات والغائبين من الجن أو الملائكة، أو الشياطين بشيء من أنواع العبادة، بأن يذبح لهم، أو ينذر لهم، أو يهتف بأسمائهم أو يطلب منهم المدد، هذا شرك أكبر.
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد