الوفاء بنذر الطاعة
سؤال:
في إحدى السنوات طلبت من الله تعالى طلبًا، وقلت: إن أجابني
الله إلى ذلك فسأصلِّي طيلة حياتي، ولن أقطع الصلاة أبدًا، حتى في فترة العادة الشهرية،
وفعلاً تحقق لي ذلك الشيء وكنت أصلي وأقضي الصلاة عن فترة العادة الشهرية من كل شهر،
ولكن بعدما سمعت أنه لا يجوز قضاء هذه الأيام فقد تركت قضاء تلك الأيام، مع أني قد
اشترطت أن أصليها أيضًا، فماذا أفعل الآن؟ هل عليَّ الاستمرار في فعل ذلك أم لا؟
الجواب:
أولاً: النذر في الأصل لا ينبغي من مسلم، بل يجب عليه أن يفعل الطاعة
بدون نذر؛ لأن النذر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَأْتِي بِخَيْرٍ،
وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ» ([1])،
فإذا نذر الإنسان نذر طاعة، كالصلاة والصيام، والحج، والصدقة، فإنه يلزمه حينئذٍ الوفاء
به؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ»
([2]).
وقال صلى الله عليه وسلم: «أَوْفِ بِنَذْرِكَ؛ فَإِنَّهُ لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ» ([3])، والله جل وعلا أثنى على الذين يُوفُون بالنذر، فهذه نذرت أن تصلي، ولم تُبيِّن ما نوع الصلاة، هل تصلي صلاة نوافل، أو أنها تصلي الفرائض وتحافظ عليها، فإذا كانت تقصد أنها تصلي الفرائض، فالفرائض وجبت عليها بأصل الشرع، ويكون نذرها زيادة تأكيد فقط.
([1])أخرجه: البخاري رقم (6608)، ومسلم رقم (1639).
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد